حركة أطباء بلا حدود
ميثاق أطباء بلا حدود
-
- تقدّم منظمة أطبّاء بلا حدود المساعدات إلى السكان المنكوبين وإلى ضحايا الكوارث الطبيعية أو البشرية وإلى ضحايا النزاعات المسلّحة، بغضّ النظر عن العرق أو الدين أو العقيدة أو الانتماء السياسي.
- تلتزم منظمة أطبّاء بلا حدود بمبدأَي الحياد وعدم التحيّز تطبيقًا للأخلاقيات الطبيّة العالمية ومراعاةً للحقّ في الحصول على المساعدة الإنسانية، وتطالب المنظمة بالحرية المطلقة ومن دون عوائق في معرض ممارستها لمهامها.
- يلتزم أعضاء المنظمة باحترام المبادئ الأخلاقية لمهنتهم والحفاظ على الاستقلالية التامة عن جميع السلطات السياسية والاقتصادية أو الدينية.
- يدرك الأعضاء بصفتهم متطوّعين المخاطر والمجازفات المترافقة مع المهام التي يضطلعون بها ولا يطالبون لأنفسهم أو لذويهم بأي تعويض غير ذلك الذي تحدّده المنظمة في حدود إمكانياتها.
تاريخ أطباء بلا حدود
تأسّست منظمة أطبّاء بلا حدود في العام 1971 في فرنسا على يدّ مجموعة من الأطبّاء والصحفيين في أعقاب الحرب والمجاعة التي اجتاحت بيافرا في نيجيريا. وتَمثَّل هدفهم في تأسيس منظمة مستقلة تصبّ تركيزها على تقديم المساعدات الطبيّة الطارئة بسرعة وفعالية وعدم تحيّز.
تكوّنت المنظمة عند تأسيسها من 300 متطوّعٍ بين أطبّاء وممرضين وغيرهم، بمن فيهم 13 طبيبًا وصحفيًا مؤسسًا.
1971
تأسّست منظمة أطبّاء بلا حدود رسميًا في 22 ديسمبر/كانون الأول 1971، وضمّت آنذاك 300 متطوّعٍ من أطبّاء وممرضين وموظّفين آخرين، بمن فيهم الأطبّاء والصحفيين الـ13 المؤسّسين لها.
1972
كانت البعثة الأولى لمنظمة أطبّاء بلا حدود في عام 1972 في ماناغوا، عاصمة نيكاراغوا، في أعقاب زلزال دمّر معظم المدينة وتسبّب بمقتل بين 10,000 و30,000 شخصٍ.
1974
أرسلت منظمة أطبّاء بلا حدود عام 1974 بعثة إغاثة لمساعدة سكان هندوراس بعد أن تسبّب إعصار فيفي بفيضانات كبرى وأودى بحياة آلاف الأشخاص.
1975
1976
1979
بدأت منظمة أطبّاء بلا حدود خلال سبعينيّات القرن الماضي وبقيادة الدكتور كلود مالهورت والدكتور فرانسيس شارهون، تتغاضى عن إرسال الأطبّاء إلى مناطق النزاع وتركّز عوضًا عن ذلك على إنشاء منظمة أكثر تنظيمًا. غير أنّ الشريك المؤسس الدكتور برنار كوشنير لم يوافق على هذه الخطوة وغادر منظمة أطبّاء بلا حدود لتأسيس منظمة أخرى هي منظمة أطبّاء العالم.
1980
من هذه المرحلة، ساهمت القيادة "الواقعية" الجديدة لمنظمة أطبّاء بلا حدود – بقيادة كلود مالهورت وروني برومان – في تحويل أطبّاء بلا حدود إلى المنظمة المهنيّة التي نعرفها اليوم.
1984
1991
لقي أكثر من 300,000 صومالي حتفهم خلال النزاع. وفي 9 ديسمبر/كانون الأول 1992، وصل الجيش الأمريكي إلى شواطئ مقديشو لإعادة النظام وتوزيع المساعدات الغذائيّة. وفي مواجهة احتمال التورّط في نزاع لا نهاية له، سلّمت الولايات المتحدة المهمة إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأدانت أطبّاء بلا حدود مرارًا وتكرارًا عدم تناسق هذه الاستراتيجيّة، علاوةً على التجاوزات التي ارتكبها الجيش. ونبّهت المنظمة عام 1992 المجتمع الدولي إلى المجاعة واسعة الانتشار في البلاد.
1999
2002
أوفدت منظمة أطبّاء بلا حدود في ربيع عام 2002 بعثة استطلاعيّة إلى بونجي؛ يعاني طفل من أصل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد وتمّ العثور على أكثر من ألف قبر حديث عند مدخل القرية.
2003
2006
2012
تدهورت الحالة الإنسانيّة في أرجاء المنطقة. والتمس الملايين من السوريين اللجوء في مكان آمن، ولكن المعونة والمساعدات الطبيّة التي تلقونها لم تكن كافية. واختُطف في نهاية عام 2014 خمسة موظّفين لدى أطبّاء بلا حدود في سوريا. وفي أواخر العام نفسه، قررت المنظمة أن تنسحب من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدول الإسلامية. وتدعم منظمة أطبّاء بلا حدود منذ عام 2011 عدداً متزايداً من المرافق الطبيّة في بعض المناطق الأكثر تضررًا من النزاع.
2016
أعلنت منظمة أطبّاء بلا حدود في يونيو/حزيران امتناعها عن قبول أي تمويل من الاتّحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وذلك اعتراضاً على سياسات الردع المؤذية ضدّ اللاجئين والمهاجرين والمحاولات المكثّفة لدفع الناس ومعاناتهم بعيدًا عن الشواطئ الأوروبيّة. ودخل هذا القرار حيّز التنفيذ فورًا ويُطبّق على مشاريعنا في جميع أرجاء العالم.
2019
افتُتح مكتب أطباء بلا حدود في لبنان لتلبية الحاجة المتنامية إلى تعزيز حضور أطباء بلا حدود المؤسسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
2020
سرعان ما تحوّل تفشي فيروس كورونا المستجد إلى جائحة عالمية أصابت 85 مليون شخصاً وأودت بحياة نحو مليوني شخص آخرين في عام 2020 وحده. وفي ظلّ التحديات المتصاعدة، سارعت فرق أطباء بلا حدود للمحافظة على سير خدماتها الاعتيادية وإطلاق أنشطة مكافحة كوفيد-19 في البلدان التي كنا نعمل فيها وبلدان لم نعمل فيها من قبل. كما حثثنا شركات الأدوية لعدم توخي الربح وضمان توفير الوصول العادل للقاحات.
مبادئ أطباء بلا حدود
نقدّم المساعدة إلى الأشخاص على أساس الحاجة. لا نكترث لجنسيتهم أو دينهم، ولا انتماءاتهم السياسية. نمنح الأولوية للأشخاص الذين تُحدّق بهم أشدّ المخاطر.
يستند قرارنا بتقديم المساعدة على تقييمنا للاحتياجات الطبيّة، ولا يراعي أي مصالح سياسية واقتصادية أو دينية. يستقي استقلالنا جذوره من تمويلنا بما أنّنا نستمدّ نسبة 97 في المئة من هذا التمويل من جهات مانحة خاصة تتبرّع بمبالغ صغيرة. نحن نسعى جاهدين لتقييم الاحتياجات بكل حُريّة والوصول إلى السكان من دون قيود وتقديم مساعداتنا بشكل مباشر.
نحن لا نتحيّز إلى أي طرف في النزاعات المسلّحة ولا ندعم جداول أعمال الأطراف المتنازعة. وقد لا نتواجد أحيانًا بجانب جميع أطراف النزاع بسبب منعنا من الوصول أو بسبب انعدام الأمن.
إن مبدأ الحياد ليس مرادفًا لالتزام الصمت. فعندما تشهد طواقمنا على أعمال عنف متطرفة، من الممكن أن نتحدّث عن ذلك علانية. قد نسعى أحيانًا إلى لفت الانتباه إلى الحاجة الشديدة والمعاناة القاسية عندما تتمّ إعاقة الوصول إلى الرعاية الطبيّة المنقذة للحياة وعندما تتعرّض المرافق الطبيّة للتهديد وعندما يتمّ تجاهل الأزمات أو عندما لا يتمّ التصرف بشكل صحيح بالمساعدات.
نحن نتحمّل مسؤولية أعمالنا تجاه مرضانا والجهات المانحة، والتحلّي بالشفافية بشأن الخيارات التي نتّخذها. إن التقييمات والعرض الدقيق والنقاش حول ممارساتنا الميدانية وموقعنا العام وحول المساعدة الإنسانية الأوسع نطاقًا، كلها إجراءات ضرورية لتحسين عملنا.