متاح أيضاً باللغة
أربعة أمور عليك معرفتها حول الاستجابة للزلازل في سوريا وتركيا
أسفرت الزلازل التي ضربت جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في 6 فبراير/شباط عن عدد مروّع من الوفيات والإصابات وأدت إلى ضرر لا يوصف في البنى التحتية في كلا البلدين.
إليك أربعة أمور عليك معرفتها حول الوضع على الأرض.
1. الدعم الطبي والمساعدة الإغاثية من بين الأولويات
في أعقاب الزلزال، يعدّ الدعم الطبي والمساعدة الإغاثية من بين الاحتياجات الملحّة في شمال غرب سوريا وتركيا. وفي حين يشكّل تقديم الرعاية الطبية للأشخاص المصابين ودعم المرافق الطبية أولويات، يعدّ تقديم الدعم الإغاثي أمرًا حيويًا. فقد أدّى الدمار انهيار المباني إلى تشريد الكثير من الناس في ظل درجات الحرارة المنخفضة. لذلك، يعدّ توفير المأوى والطعام والبطانيات والملابس ومواد التدفئة وسلل النظافة الصحية من بين الأولويات.
وفي تركيا، شُرّد ما لا يقل عن 150,000 شخص بفعل الزلازل، وتضم الاحتياجات الفورية التي أعلنت عنها السلطات كلًا من الملاجئ والمواد غير الغذائية وتوزيع الطعام.
في سوريا، يعمّق الزلزال مأساة الناس الأكثر حاجة إلى المساعدة في شمال غرب البلاد، الذين شهدوا سنوات من الأزمات الإنسانية المستمرة وتشمل الحرب والنزوح والجائحة وتفشي الكوليرا مؤخرًا. وتستوجب العواقب الوخيمة للزلازل استجابة هائلة من قبل المنظمات والهيئات المحلية والدولية.
2. أطباء بلا حدود تواصل تكثيف استجابتها الطارئة في سوريا
في سوريا، عالجت فرقنا أكثر من 200 شخص خلال الساعات الأولى التي تلت الزلازل. كما افتتحنا عيادة متنقلة في مركز استقبال كيلي في محافظة إدلب، وتقدّم فرقنا الدعم لسيارات الإسعاف لتسهيل نقل المرضى الذين بحاجة للدعم الطارئ، بالإضافة إلى إطلاق أنشطة الإسعافات الأولية في المرافق التي ندعمها وفي عياداتنا المتنقلة.
في شمال غرب سوريا، فعّلت فرقنا استجابة فورية مبنية على خطة استعداد للاستجابة للطوارئ، بحيث دعمنا المستشفيات في إدلب وحلب بمجموعات مواد الطوارئ والإصابات والجراحة. ونستمر في دعم المستشفيات بكبار أعضاء فرقنا، كما تدعم أطباء بلا حدود حاليًا سبعة مستشفيات ويشمل ذلك وحدة لمعالجة الحروق، بالإضافة إلى 12 مركزًا للرعاية الصحية الأساسية في المنطقة. كذلك، رفعنا القدرة الاستيعابية للأسرّة في مرافقنا الطبية عبر إضافة الخيم ونقاط للتضميد.
أمّا بالنسبة للدعم الإغاثي، فنعمل على توزيع البطانيات وسلل النظافة الصحية والطعام ضمن خطة تهدف إلى الوصول إلى 2,500 عائلة في منطقة جنديرس في عفرين الواقعة في محافظة حلب.
3. أطباء بلا حدود على أهبة الاستعداد لإطلاق استجابة طارئة في تركيا
تقيم فرق الطوارئ في المنظمة احتياجات المناطق الأكثر تضررًا في جنوب تركيا، ويبدو أن هاتاي وغازي عنتاب وديار بكر هي الأكثر تضررًا جراء الزلازل.
نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في تركيا وحشد قدراتنا المتعلقة بالطوارئ. ونجري حاليًا محادثات مع السلطات والشركاء المحليين بهدف تحديد الإطار الذي يمكننا تقديم الدعم ضمنه.
4. انعدام الأمن ومحدودية الوصول في سوريا تعيق الاستجابة الإنسانية
بعد 12 عامًا من الحرب، مازالت سوريا تضمّ اكبر عدد من النازحين في العالم ويبلغ 6.9 مليون نازح داخل البلاد، معظمهم من النساء والأطفال. تعمل فرقنا في سوريا أينما استطاعت، إلاّ انّ انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول تستمرّ في الحد بشكل كبير من قدرتنا على تقديم المساعدة الإنسانية التي تتطابق مع حجم الاحتياجات.
ويتعلّق أحد التحديات الأخرى التي نواجهها بقدرتنا على إعادة تعبئة احتياطات الطوارئ في أسرع وقت ممكن. ويتفاقم ذلك جراء غياب نقاط العبور لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا.
إذ يبقى باب الهوى المعبر الإنساني الوحيد بين تركيا وسوريا الذي يمكن من خلاله إيصال الإمدادات الطبية الأساسية المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا، إلّا أنّ الطرق المؤدية إليه قد تعرضت للضرر وهو ما قد يؤدي إلى تأخّر وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى سوريا، علمًا أنّ معظم المنظمات تعتمد على هذه النقطة الحدودية لتنفيذ أنشطتها.
في شمال غرب سوريا، ندعم حاليًا سبعة مستشفيات ويشمل ذلك وحدة لمعالجة الحروق، بالإضافة إلى 12 مركزًا للرعاية الصحية الأساسية وثلاثة سيارات إسعاف للإحالة. وعلاوة على ذلك، ندعم 11 عيادة متنقلة تقدم خدمات للنازحين في المخيمات، كما ندير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحي في حوالي 100 مخيم في أنحاء شمال غرب البلاد.
أما في شمال شرق البلاد، فندير عيادة رعاية صحية أساسية وبرامج معنية بالأمراض غير السارية كما ندير مصنعًا للتناضح العكسي بهدف توفير المياه الآمنة الصالحة للشرب في مخيم الهول. كذلك، نقدم الدعم لمستشفى وقسم للعيادات الخارجية يشمل غرفة طوارئ وندير برنامجًا معنيًا بالتغذية. هذا ويشارك فريق حاليًا في استجابة قصيرة الأمد على انتشار الأنفلونزا B لمواجهة ارتفاع معدلات الوفيات.