الرعاية الطبية للسكري قصص مرضى وأقلام الأنسولين
سيوار، ست سنوات، تتلقى علاجًا لمرض السكري من النوع الأول في عيادة منظمة أطباء بلا حدود في عرسال، بعلبك- الهرمل، حيث تدير المنظمة مشروعًا لعلاج الأمراض المزمنة ومن ضمنها مرض السكري.
يشاركنا والد سوار الذي يعيش في قلق مستمر ما يقاسيه آباء وأمهات المصابين بمرض السكري من النوع الأول الذين يحتاجون إلى أخذ الأنسولين كل يوم لهدف بسيط هو البقاء على قيد الحياة.
السكري هو مرض معقد ويتطلب رعاية دقيقة. على الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الأول أن يأخذوا حقن الأنسولين بانتظام يوميًا للبقاء على قيد الحياة والتمتع بصحة جيدة. كما يمكن أن تؤدي الاختلالات المفاجئة في مستويات السكر في الدم، إذا لم يتم مراقبتها، إلى مضاعفات خطيرة وآثار جانبية طويلة الأمد. يؤثر مرض النوع الأول على الأفراد من جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع والأطفال والمراهقين، ما يجعل التكيف مع هذا المرض المزمن طوال الحياة أمرًا صعبًا على الوالدين أو المقدمين الرعاية والمرضى على حد سواء.
منذ عام 2022، قامت منظمة أطباء بلا حدود بإدراج أقلام الأنسولين كجزء من الرعاية الطبية المقدمة للمرضى الذين يعيشون مع مرض السكري في عيادتينا في عرسال والهرمل، لتخفيف جزء من التحديات التي يواجها الأفراد الذين يعانون من مرض السكري. تقدم أجهزة أقلام الأنسولين فوائد عديدة مقارنة بالقوارير المستعملة مسبقًا. الفارق الرئيسي يكمن في تصميمها السهل الاستخدام. على عكس الحقن، تأتي أقلام الأنسولين معبأة مسبقًا بالأنسولين، مما يلغي الحاجة إلى سحب الأنسولين من الزجاجات ويبسط العملية بأكملها. وتضمن أقلام الأنسولين توصيل جرعة دقيقة من الأنسولين. كما أن الطابع الصغير والخفيف والمحمول لأقلام الأنسولين يجعلها اختيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يتنقلون، مثل النازحين أو اللاجئين. إمكانية استخدامها من قبل مرضانا تعزز التزامهم بخطط العلاج وتحسين جودة الحياة، خاصة بالنسبة للحالات الصعبة مثل الأطفال والمراهقين الذين يديرون مرض السكري.
أتطلع على كيف أحدثت هذه التغييرات تحسينًا لا يقتصر فقط على النتائج الطبية الإيجابية، ولكن أيضًا على تعزيز جودة حياة أولئك الذين يعيشون مع حالات مزمنة من خلال المزيد من قصص مرضى وموظفين أطباء بلا حدود.