غزة: أطباء بلا حدود تدين قصف مأواها وقتل طفلة في الخامسة لأحد كوادرها
القدس، 10 يناير/كانون الثاني 2024 – تدين أطباء بلا حدود بأشد العبارات القصف الذي طال مأواها في الثامن من يناير/كانون الثاني، والذي أودى بحياة ابنة أحد كوادرها وهي في الخامسة من عمرها.
في صباح الأول من أمس، اخترقت قذيفة تبدو قادمة من دبابة جدار المبنى الذي يؤوي أكثر من 100 من كوادر أطباء بلا حدود مع عائلاتهم في خان يونس جنوب قطاع غزة. فتعرضت الطفلة ذات الخمس سنوات لإصابة حرجة وخضعت لجراحة في مستشفى غزة الأوروبي، قبل وفاتها متأثرة بجروحها في التاسع من يناير/كانون الثاني. هذا وتعرّض ثلاثة أشخاص آخرين لإصابات طفيفة خلال القصف.
ويوضح منسق مشروع أطباء بلا حدود في غزة، توماس لوفين، “نشعر بغضب وأسى بالغين حيال وفاة فرد آخر من عائلة أحد كوادرنا. لا يمكن القبول بهذا القصف على المدنيين الذي يؤكد من جديد أن لا مأمن لأي شخص أينما كان في غزة. لم تنفجر القذيفة عند الاصطدام، وإلا لقُتل على الأرجح عدد أكبر بكثير من كوادرنا وعائلاتهم”.
قبيل هذه الحادثة، أبلغت أطباء بلا حدود القوات الإسرائيلية أن كوادر من أطباء بلا حدود وعائلاتهم يلتجئون في المأوى القريب من مستشفى غزة الأوروبي. هذا ولم نتلقَ أي أوامر بالإخلاء قبل القصف. لا تستطيع أطباء بلا حدود الجزم بمصدر القذيفة إلا أنها مماثلة لذخائر الدبابات الإسرائيلية. وقد اتصلت أطباء بلا حدود بالسلطات الإسرائيلية وطلبت شرحًا إضافيًا.
قُتل أربعة كوادر من أطباء بلا حدود منذ بداية الحرب بالإضافة إلى الكثير من أفراد عوائلهم.
وفي هذا السياق، نكرر دعوتنا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. على أعمال العنف بحق المدنيين أن تتوقف على الفور.