ما وراء المعبر: رحلة الفلسطينيين بين الحرب والنجاة

ما وراء المعبر: رحلة الفلسطينيين بين الحرب والنجاة

الأخبار والأنشطة > الأخبار > ما وراء المعبر: رحلة الفلسطينيين بين الحرب والنجاة

عمّ الدمار الطريق المؤدي جنوبًا إلى مدينة رفح، بالقرب من حدود غزة مع مصر. المعالم غير مألوفة أينما نظرت. نزح معظم سكان غزة عدة مرّات، وأُجبروا على التنقل من مأوى إلى آخر آملين أن يجدوا الأمان في خطوتهم المقبلة. لكن ما من مأمن. الكثير من أفراد طاقم منظمة أطباء بلا حدود خاضوا الرحلة من بيوتهم في غزة إلى رفح، وعبر بعضهم إلى مصر باحثين عن مأوى هناك أو في مكان آخر. إليكم بعض قصصهم.

السابع من أكتوبر/تشرين الأول: أكانت البداية؟

بعيد هجمات حماس غير المسبوقة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما قُتل 1,200 شخص وأخذ 250 رهينة، شنت القوات الإسرائيلية حربًا شاملة على الفلسطينيين. كانت المجازر بلا رحمة، ولم يسلم من القصف الإسرائيلي لا البشر ولا الحجر – ولا حتى المرافق الطبية أو المناطق الإنسانية الآمنة.

نسرين تحمل حياتها في حقيبة

في الساعات الأولى لصباح يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، استيقظت نسرين أبو روك، مسؤولة التثقيف الصحي مع أطباء بلا حدود في غزة، وشعرت أن شيئًا مرعبًا على وشك أن يحدث. ظنت في البداية أنها أصوات الشجار بين الناس التي اعتادت على سماعها، ولكن سرعان ما اتضح أن ما حصل كان أخطر بكثير. اضطرت نسرين إلى ترك زوجها وبيتها في غزة، وأجلت إلى الجنوب، حاملةً ابنها بين ذراعيها وعلى ظهرها حقيبة واحدة حزمتها على عجل. هذه قصتها ترويها بصوتها.

حياة مدمّرة: رحلة غزالي

مع اشتداد التصعيد في الحرب، بات النزوح أحد جوانب الحياة القاسية. أجلت العائلات من منازلها المدمرة باحثةً عن مأمن لها أينما استطاعت – في المدارس والمساجد والشوارع المفتوحة. انضم اختصاصي العلاج الطبيعي في أطباء بلا حدود، محمد غزالي، إلى الأشخاص الذين هربوا سعيًا إلى الأمان. واجه خلال رحلته تحديات كثيرة، إذ أجبر على النزوح سبع مرات. هذه هي قصته.

في مواجهة الخيار المرّ: أتبقى ربى أم ترحل؟

واجه كثر قرارات صعبة حيال البقاء أو المغادرة. والطبيبة ربى الكرد، التي تعمل مع أطباء بلا حدود، اتخذت قرارها عندما اضطرت للمغادرة إلى مصر بشكل فوري مفاجئ لمرافقة ابنها الذي أُجلي لأسباب طبية. استمعوا إلى قصتها.

العودة إلى الحياة الطبيعية: هل من سبيل؟

يقول الممرض في أطباء بلا حدود، محمد درويش، إن حلمه صار يقتصر على العودة إلى روتينه القديم وحياته ما قبل الحرب. ولكن بعد كُلّ ما قاساه مع عائلته، هل يتحقق حلمه؟ هذه قصته هنا.

في اليوم التالي: كيف سيبدو مستقبل داوود؟

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولكن الرحلة بعيدة كُلّ البعد عن نهايتها لكثر قطعوا الحدود إلى مصر أو غيرها. فزملاؤنا، ومن بينهم مشرف الصيانة في أطباء بلا حدود، داوود السيد، يواجهون قرارًا مؤلمًا آخر: هل يعودون إلى ركام منازلهم ليعيدوا إعمارها، أم يبقون حيث وجدوا المأوى ويحاولون بناء حياة جديدة؟ فقد داوود 36 فردًا من عائلته خلال الحرب، لكنه مُصرّ على العودة إلى غزة. فهل الخيار بيده؟ إليكم قصته هنا.

 

تحرّكوا الآن

كانت هذه رحلات أُجبر بعض من زملائنا من غزة على خوضها. فبعد سنوات من العمل مع منظمة أطباء بلا حدود في خدمة مجتمعاتهم والوقوف إلى جانبهم في كل المحن، وجدوا أنفسهم عالقين في رحلة مماثلة يبحثون فيها بيأس عن النجاة. سلبتهم الحرب كل شيء تقريبًا، إلا مسؤوليتهم في الإدلاء بشهاداتهم الحية.

ولكي يتمكن سكان غزة من إعادة بناء حياتهم، وكي يعود الفلسطينيون الذين غادروا، هناك حاجة فورية وماسّة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على نطاق واسع في القطاع.

ماذا ستفعلون لمساعدتهم؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print